المشاركات

صورة
أعلى النموذج وطن جريح تضمده النوايا ! رزق فـــرج رزق بين صوت عساف و بندقية الأسير، توجد نبرات إنسان وآنين وطن، (غزة تحتفي بعساف، و صيدا تحتفي بالأسير .. لك الله يا وطن) هكذا كتبت على حائط " بروفايلي" في عالمي الافتراضي "فيس بوك"، الذي أدين له بكثير من الاحترام لدوره الفاعل في تساقط طواغيت العصر .       لم أفسر رمزية الاحتفاء الذي نسّبته لغزة بالفنان محمد عساف، و صيدا بالشيخ احمد الأسير. ولا يعنيني من عساف والأسير الا ما حمل الجمل . ثمة رابط جاء به خاطري عندما شاهدت استيقاظ للفتنة و بوتقتها بين قوسين، الجيش اللبناني وأنصار الأسير، التي تجمعهم صلة واحدة وهي لبنان الوطن .. وثمة رابط بل روابط آتى به الخاطر ايضاً عندما شاهدت غزة تحتفي بفوز عساف (...)، لكنها لم تنحصر بين قوسين، بل لها براحاً أوسع عم أرجاء الوطن . وكعادتي اترك للقارئ فرصة المشاركة ولا اتطفل عليه بالتفسير والشرح، بل دائماً أترك مفاهيم ضمنية و تلميحات دون التصريح بمحتوى مقصدي . أحدى الصديقات الافتراضيات الفلسطينيات علقت على المكتوب ، نافية وجه المقارنة بين (عساف، و الأسير)، ومؤكدة على ...

مغالطات واجب تصحيحها في كتاب:(البـطنان مــعارك وقصائد)

مغالطات واجب تصحيحها في كتاب:(البـطنان مــعارك وقصائد ) رزق فرج رزق نسعد كثيراً عندما يصدر لكاتب من مدينتي كتاباً في أي مجال من مجالات المعرفة، لكن هذه المرة سعادتنا لم تدم بإصدار كتاب (البطنان معارك و قصائد) لمؤلفه حسين نصيب المالكي ،الصادر عن مركز نهر النيل للنشر، الموصوف بالدراسة ،التي أعدها - كما جاء في تقديمه - وفاءً منه لتاريخ الجهاد و تقديراً لدور المجاهدين، واحسبني أن المجاهدين لو كانوا على قيد الحياة لشاطروني الحزن على ما طال تاريخهم و تجاهل دور بعضهم. وما أن يطالعك العنوان حتى تعتقد أنه إثراءً مهماً ظهر على السطح الراكد سيحدث تموجاً بالشعر في التوثيق لدور المجاهدين في تاريخ الجهاد – حسب العنوان – إذ ما ربطنا المعارك بالقصائد. و لكن ما أن تقرأ العنوان و تترك لبصرك العنان والتأمل في الغلاف وتصميمه ، تعود مرة أخرى إليه - أي العنوان- وينتابك شعور أن الكاتب قد فجر قنبلة عن الصفحات المظلمة في حركة الجهاد في جرأة غير مسبوقة، ولم نعهدها من قبل. كون الغلاف عبارة عن أغصان أشجار متساقطة الأوراق تماماً، وغـروب خريفي يطغى عليه السواد. لتكتشف بمجرد فتحك الصفحة الأولى أنه من تصميم (ري...
صورة
المطلقات.. من الزواج الفاشل إلى العزلة الاجتماعية   أياً كان سبب الانفصال عن الزوج تبقى المطلقة في عين المجتمع الليبي كائناً تنقصه الأهلية للتصرف بحرية واستئناف الحياة كما قبل الزواج. 2/12/2013 | طبرق   فضلت عائشة التي تعيش في مدينة طبرق – أقصى الشرق الليبي – ذكر اسمها مجرداً عند حديثها لـ "مراسلون"، وطلبت عدم ذكر أي بيانات توضح شخصيتها أو تظهر صورتها، فالمرأة المطلقة في ليبيا ضحية عادات مجتمع لايرحم، ومجرد ظهورها لوسائل الإعلام يعد جريمة لا تغتفر. حلمت عائشة ككل الفتيات بزواج "ينقلها إلى حياة تمنحها السعادة والاستقرار، و كسر شوكة العزوبية في مقتبل العمر، قبل أن يداهم حلمها الجميل خريف اليأس، ويفوتها القطار"، بحسب قولها. وبعد أن تجاوزت سن الزواج دق بابها فارس ليس من فضاء أحلامها، لكنه جاء بمعرفة الأب، الذي اعتبر زواجها صفقة من صفقاته مع صاحب مهنته، دون أن يكون لها رأي في ذلك، فاعتبرته نصيبها، ووافقت. حياة مستحيلة تم الزفاف ودخلت "عائشة" في حياة أخرى كانت تتمنى أن تكون سعيدة ومستقرة، إلا أن الزوج الذي جاء به القدر ف...
الشيخوخة رزق فـــــرج رزق. ليبيا جلس الجميع على الشاطئ جماعات وأفراد ، ورغم كل ظروف الحياة القاسية الا أن الكل منتشي ،يداعب أريج اللحظة ، فأمواج البحر تعزف لحن الحياة ، وطائر النورس يرقص على أنغامها . كل المتواجدين على الشاطئ ينصتون لذلك اللحن الرائع الضارب في عمق الزمن ، شئ ما جمع هذه الوجوه الشاردة ، وان كانت قد وضعت بعض الأصباغ ألا أن الحزن بدا واضحا على بعضها . حاولت الجلوس بجانب رجل جالس على طاولة والسيجارة تعانق شفتيه ، وأمامه فنجان من القهوة . استحيت في النهوض من أمامه ، ولكن لا فائدة فرائحة القهوة والسيجارة تدغدغ انفي والحساسية فتكت بخلايا الشم ، ولم اعد افرق بين رائحة القهوة ودخان السيجارة وبين رائحة الحدائق وعبيرها ، ولم يعد قلبي يفرق بين الحب و الكره . الشمس قاربت على الغروب حتى ان ألوانها امتزجت بألوان البحر والأصداف وطيور النورس ، ورسمت وشما على جبين الماء سرعان ما تلاشي . وقفت مودعاً الرجل ، أخذت أجُر قدميَّ في خطي بطيئة على رمال الشاطئ . صاح طفل يقصدني يطلب مني أن أُعيد الكرة إليه ، وقد استقرت بالقرب مني ، وقفت وحملتها بين يدي ، أنتا بن...
صورة
السيناريو من يكتبه وكيف؟ بقلم : رزق فـــرج رزق. ليبيا Riziq2007@gmail.com      الإبداع بشقيه الأدبي و الفني يحتاج في كتابته إلى مقومات عديدة يتطلب تواجدها في المبدع لينتج النص الأدبي أو الفني من حيث الشكل و المضمون، ونتفق جميعاً على من يحمل صفة المبدع يحتاج للتسلح بأدوات الإبداع – لغةً و أسلوباً – و يمتلك أفقاً واسعاً – واقعياً وخيالاً – ويلم بمكونات البناء الفني للنص الإبداعي و نوعه، فمن توجد فيه النقاط سالفة الذكر يحق أن ينعت بالمبدع الجيد، وكثير من يستحق هذه الصفة ، و لكن ما نحن بحاجة ماسة إليه هو مبدع أخر، يتحلى بسابق الصفات و يزيد عنها برؤية ثاقبة للنص و أبعاده الإبداعية الأمر الذي يعطيه القدرة على اشتقاق الصورة و الحركة وربطهما بالحوار الذي ينتج عنه قالباً أخر يكشف عن فكرة العمل الإبداعي الأول ( قصة أو رواية ). إذن من المبدع التي تفتقر الساحة الإبداعية إليه ؟.     هو كاتب السيناريو و الحوار،و يعرف في وسط الإبداع الفني بـ "السينارست"على الرغم من وجود نصوصاً أدبية تصلح أن تقدم كأعمال فنية (سينما ، تلفزيون). نحن نفتقر إلى من ...