(هيا بنا ننجح..)
(هيا بنا ننجح..)
إذا لم تكن متحصلاً على مؤهلٍ تتحدث به وتحصل على وظيفة مرموقة ويقولون لك يا أستاذ ، وتدفع بنفسك – معتمداً عليه – للتصعيد ، ما عليك ألا اللتحاق بمعاهد هيا بنا ننجح للتعليم الحر والتشاركي وأنت حر في المذاكرة والاجتهاد اعني انك غير مطالب بالاجتهاد ولا الحضور ولا حتى الحصول على درجات تؤهلك للنجاح، بل كل ما عليك هو دفع ثمن الدبلوم الموسومة برسوم الاشتراك، وتمثيل دور الطالب وستحصل على شهادة يمكنك تقديمها لكل الأغراض بداية من التصعيد مروراً بتعديل درجتك الوظيفية وقوفاً عند التعين الذي إن وجد فيتطلب مؤهلاً وأنت بهذا تعتبر أهلاً له ... هذا هو حال التعليم في وقتنا الحاضر ، وهنا لم أكن من الذين تناقلت لهم الأخبار عن طريق قنوات عشوائية و هداريز جانبية ، بل أنا هنا شاهد على مشهد وقفت عليه بأم عيني ، حيث أتيحت لي فرصة التدريس في أحدى هذه المعاهد ، وكانت تجربة يشوبها الأسى والحزن على حال الطالب وعدم معرفته بمصلحته ، لكونه لا يهمه التحصيل العلمي بقدر ما يهمه أدراك ما تبقى من فرص للحصول على شهادة .. حيث أننا في زمن الشهادات ... كان بعض الطلبة في الامتحان يتركون ورقة الإجابة بيضاء ألا من الاسم والرقم الدراسي وغالبا ما تكون مكتوبة خطأ ، أنا بدوري اتشأم من منح صفر على الشمال بل أضع واحد من ستين وأقول ( كيف تبي تنجح ؟ ) ، ولكن رياحهم تأتي بما تشتهي سفنهم وينجحون و بتقدر .إن هذه المعاهد تحتاج إلى إعادة نظر حتى ننقض ما تبقى من ثمرة هذا الجيل الذي تعول عليه الدولة كثيراً ، لابد من الأيقان بأن الذي لا يحمل الشهادة لا يمكن للشهادة أن تحمله حتى وأن أجاد تمثيل دور الآستذة لحين من الزمن ، لأن ميدان العمل يتطلب المهارة و الإتقان ..
تعليقات
إرسال تعليق